تمر علينا فترات صعبة، تشتت أو عوز وحاجة، خيبات أمل، أمنيات أكبر من إمكانياتنا، أو حتى تحقيقها يكون خارج إرادتنا.

ساعات لهفتنا عالدنيا تسرقنا من هدفنا الأساسي، وسبحان الله بس نوصل هالمرحلة تصير الدنيا وكأنها سراب نلحقه و يبعد عننا !

وصدق الرسول صلى الله عليه وسلّم:

"من كانت الدُّنيا همَّه ، فرَّق اللهُ عليه أمرَه ، وجعل فقرَه بين عينَيْه ، ولم يأْتِه من الدُّنيا إلَّا ما كُتِب له ، ومن كانت الآخرةُ نيَّتَه ، جمع اللهُ له أمرَه ، وجعل غناه في قلبِه ، وأتته الدُّنيا وهي راغمةٌ"

من هالحديث ولّعت لمبة في راسي، اتنبّهت على قاعدة حياة عظيمة، تبغى ترتب حياتك؟ تبغى توازنها؟ 

ابدأ بالجانب الديني في حياتك.

🌸

● اجتهد بالبداية انك تلتزم بأركان الإسلام الخمسة (الشهادة-إقام الصلاة-إيتاء الزكاة-صوم رمضان-حج بيت الله الحرام)

● كل صباح وقت الشاور انوي تجدد ايمانك وتغتسل و تتوضأ و نوحّد الله (اشهد أن لا إله إلا الله، محمد رسول الله)

● الصلاة في وقتها، سبحان الله لمن تلتزم بالصلاة في وقتها راح تلاحظ كيف يترتب يومك، ساعتك البيولوجية، نومك ينتظم، بالتالي حتى وجبات الطعام تترتب وتاخذ وقتها،/ تقسيم وقت الصلاة فيه حكمة إلهية رهيبة، وقت الصباح بعد الفجر فيه طاقة علم و عمل كبيرة، وقت الظهر فيه طاقة راحة و لمة عائلة و غداء، وقت العصر فيه طاقة انجاز مهام شخصية، وقت المغرب فيه جلسات سمر وسوالف مع الأهل أو الأصدقاء، ووقت العشاء فيه طاقة سكينة و هدوء.

سبحان الله فيه حديث كمان عن فضل وقت الفجر و الرزق شدني جداً :

● إيتاء الزكاة، بالنسبة لي و لنا في عمرنا الصغير يوازيها الصدقة./ اخراج لو ريال يومياً، تطبيقات البنوك سهّلت المهمة وسار نقدر نتبرع لجمعيات موثوقة وبدون ما نخرج من المنزل، الصدقة ترضي ربنا علينا - تدفع البلاء - تزيد المال وتبارك فيه - تشفي المرض؛ وكله بحول الله وقوته.

● الصيام من افضل الأعمال عند ربي، سبحان الله من أكثر الأعمال اللي تساعد على تهذيب النفس و كبحها عن الأشياء اللي ممكن نتعلق فيها./ فيه تمرين دايماً ينصحون فيه أهل التنمية الذاتية وهو مايلي ياصديقتي: اذا شفتي انك اتعلقتي بحاجة (طعام/ عادة/ شخص/ ...) اقطعي عنه فترة من اسبوع إلى ماتقدرين، عشان تمرنين نفسك ما يأسرك شيء، ولو فقدتي شيء عمرك ماتحسين بالضياع و النقص.

وهذا اللي يعطيك اياه الصيام، وفالحديث عن أبو بكر الصديق: "