ربوعيتنا

التطوير الشخصي

صحة و رياضة

زاحم السيئات بالحسنات ✗

by - 9:56 PM

" بسم الإله الذي نعبده جميعاً "

🍂




حياتي مليئة بها ، أنا غارقة منذ لا أدري ، في كُل مرة أريد أن أتوب لكن ذلك الرجيم يجد حُجّه دائماً
هل سأُصبح في عمري هذا كاللذي في الأربعين من عمره ؟
هل سأحرم نفسي هذه اللذة في هذا العمر الصغير !
 عليّ أن اغتنم حُجة المراهقة كي أطيش

غرقت في الطيش

لكن النور في قلبي مازال مشتعلاً ولو كان خافتاً ، يصارع ضغط الظلام ، أمنيتي في ذلك الوقت أن
أن أعمل عملاً صالحاً ، لكن الرد الفوري يقول : لا بأس طالما أنني أقوم بالواجب فأنا في الـ بر الأمان
طالما أنني لا أترك فرضاً فلا جُناح علي

لكن عندما يريد الله لك الخير سيدل قلبك عليه لامحاله ، اتبعت قلبي الذي كان يهمس لي ، صارعي السيئات بالحسنات ، عملك للواجبات يقابله تركك للمحرمات
ماذا عن المكروهات بماذا تقابلينها ؟

حتى أنه من الصُدف التي لا أعتبرها صدفه تكرر هذا الحديث علي وخروجه في وجهي في كل مكان :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (... وأتبع السيئة الحسنة تمحها ...)

و آية :
( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) هود ١١٤

لم يعد للرجيم حُجّه ، لعلي غير قادره على التوبة وترك الذنوب بالكليّة ، لكني قادرة على فعل الصالحات ، لمَ لا ؟

عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله علمني عملا يقربني من الجنة ويباعدني من النار ، قال :
إذا عملت سيئة ، فاعمل حسنة ، فإنها عشر أمثالها قال : قلت : يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال : هي أحسن الحسنات .
🍂
قررت أن أوازن ، قررت أن لا يمر يومي جافاً أشهباً أغبر ..
بدأت بأقل القليل وابسط البسيط ، بدأت ابحث عن السهل حتى اجاهد على الاستمرار 

1 ركعتا الفجر خير من الدنيا ومافيها ..
2 ركعتين الضحى صدقة يومية ..
3 ركعة وتر مع العشاء ..
4 أذكار الصباح والمساء ..
5 الأدعية الزمانية والمكانية [ الخروج والدخول للمنزل - النوم والاستيقاظ - دعاء المكان - قبل وبعد الأكل - ...]
6 إفشاء السلام في كل مكان ، وتشميت العاطس حتى للغريب
7 سورة الكهف والصلاة عالنبي كل جمعة
8 الاستغفار والتسبيح كل ماتذكرت 
9 في كل سجدة ادعي بدعاء مختلف :
[ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ]
[اللهم لك الحمد والشكر كمان ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك]
[ رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولا ]
[ اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ]
والأمثلة كثيييرة
10 الوضوء المستمر 
11 نية الأجر في كل شيء ، حتى في النوم والأكل والدراسة أو في أعمال المنزل ...

🍂
القائمة تطول والأعمال أكثر ، حتى أن يومي لايسعها كلها ..
كنت ارتجف قبل نومي عندما أسأل نفسي ماذا زاد في صحيفتي هذا اليوم ، أخجل من قول أنها مجرد خمسة فروض الله أعلم هل كانت في وقتها وهل كان خشوعي كاملاً فيها أم لُفت ورُميت في وجهي وليس لها نافلة تجبر نقصها 

اطمئن قلبي ، مُريحه فكرة أن اغفو وأنا أعدد أعمالي لليوم ، أو أعدد نعم الله علي 
اصبحت أكثر رضا عن نفسي ، أكثر قناعه ..

لعل مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ، لعل الأعمال بالنيات

أعلم إلى أي حد ترى نفسك عاصي مقزز عندما تسمع ندوات التوبة والترهيب من النار وأنت تعلم تماماً داخل نفسك أنك لاتستطيع التوبة والإقلاع على الرغم من اجتياح ذلك الشعور نادم والخائف على قلبك 

و الله يعلمه أيضاً ..

زاحم السيئات بالحسنات ، جاهد نفسك ، الله يسمع ويرى محاولاتك 
يقول لك في الحديث القدسي :
( من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، ومن تقرب إلي شبراً تقربت منه ذراعاً، ومن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة )

انفخ في ذلك النور الخافت في قلبك وسوف يكبر ، تجاهل حجمه مقارنة بالظلام المحيط به ..

" دمتم بخير "
 🍂




You May Also Like

4 comments