هوس التخطيط ..
💬 📆 ✨
وفجأة
يضج العالم أجمع بالمنظمات اليومية والاسبوعية ، ويتسابقون لشراء الأجندات و سرد اهمية التخطيط وكتابة الأهداف ...
يجب أن تخلق أهداف لك
يجب أن تكتب و وتخطط ، يجب أن تنجز أمراً ما يجعلك لاتقف " مبلّم " نهاية العام عند استعراض كل شخص بانجازاته
تشعر لوهله أنك فاشل ! إن صح التعبير
أو تشعر أن العالم يتسابق بالدبابات بينما أنت تتمشى على رجليك
هل هناك خطب ما ؟
إلى أين هم ذاهبون !
أقول لك وأنا اربت على كتفك بخفّه ، اتز اوكي ..
لايوجد ماهو خطأ و ماهو صحيح في المسألة ، كلٌ يفعل مايحلو له ، اتفقنا ؟
الجميع يلهث وراء ماينقصه ، إن كان ينقصه الشعور بالإنجاز والفخر فمن حقه الطبيعي أن يصارع نفسه حتى يشعر أنه يجادل و يسعى لتحقيق أمور وضعها هو بنفسه لنفسه ، ليعيش شعور التحدي ، شعور الفخر والإنجاز
- هل أنت مهووس بهذا الشعور ؟
= لا
- حسناً ، لا تأكل نفسك
= هل سيسبقونني ويكونون أفضل مني ؟
- اممممممم
مربط الفرس في جُل الموضوع أنت ماذا تريد .. هل أنت راضٍ عن حالك ؟
قد يكون النجاح والانجاز بالنسبة لك أن تكون متخرج بشهادة بكالوريوس ، موظف في وظيفة تحبها وذات دخل جيد ، مستقر أسرياً ، وراضٍ نفسياً عنك
وأنت الآن كذلك ، هل تحتاج للجهاد ؟
قد يكون جهادك الحقيقي أن تحافظ على نفسك الآن كما هي ، ليس الإنجاز فقط أن تزيد ، الإنجاز أن تحافظ على الزيادة .
أنت لن تخطط وتركز على القراءة وتحدد عدد معين من الكتب يجب تحطيمه قبل نهاية العام وأنت اصلاً قارئ بروتينك الطبيعي ، تخطيط الأهداف وتحقيقها أمور منهكة للعقل ، ضغط لامباشر
لاسيما شعور الاحباط المُر مع عدم إنجاز هدف صغير محشور وسط القائمة يفسد لذة الإنجاز ..
لكن الأكيد أن لاتترك نفسك تنسى شعور البطولة ، وتنهيدة النصر ، وابتسامة الحماس
حتى لا تفقد حماس الاستيقاظ ، شعور أن هناك شيء يسحبك ، شعور الطاقة بداخلك ، حتى يكون لوقتك قيمة ، لا أن تتمطّع في إنهاء الشغلات الممله الروتينية فقط لأن لايوجد دافع يجعلك تسرع ، ويجعل لوقتك ثمن .
املئ اسابيعك بتحديات صغيرة لطيفة ، ولا تنسَ تذكير نفسك بما انجزته وحافظت عليه حتى الآن ، حتى لايبتلعك شعور الكسل و " عدم النفعة 😓 " وسط كل أكوام المهووسين بالتخطيط .
لستَ بحاجة لأجندة و " هايلايتر " و ملصقات ، اكتب قبل نومك أعمال الغد في ملاحظة ، ثم اشطب ما انجزته خلال اليوم ، ثم احذف الملاحظة نهاية اليوم .
" التخطيط بيته العقل "
حسناً التدوينة لم تنتهي ، أعلم أنه قد يتسلل إلى ذهنك عبارات مثل : ماهذا التناقض ! كيف تدون عن التخطيط والانجاز وتنصحنا به ثم تنكر أهميته !!
أنا أهمس للطرف الآخر من الناس ، الذين ينتابهم شعور تأنيب الضمير وهم قد يكونون منجزين أكثر من نصف مهووسي التخطيط 😅
إفعل مايحلو لك !
💬
16 comments